كُنت ُ ! للاديب الاردني ماجد شاهين
نيسان ـ نشر في 2015/08/17 الساعة 00:00
كُنت ُ أوضّب ُ الحقيبة ،
قبل خمسين سنة
لكي أدسّ فيها قطعة َ خبز ٍ
و حبّات " ترمُس ٍ "
و دفترين ،
كنت ُ أعدّها
قبل خمسين عاما ً
لكي يكبر َ الولد ُ
و يمضي إلى حكايته ِ
أو إلى تشرين وجعهِ
أو إلى فراقِه الذي يطول ُ !
كنت ُ أحمل ُ حقيبة الولد ِ
و أصعد ُ إلى مدرسةٍ
كانوا يسمّونها " الابتدائيّة الأولى " ،
و أنا إلى الآن أراها فَيء ذاكرتي
و أراها سيرةَ الوقت والفصول !
كنت ُ ، حين َ كنت ُ ،
أكتب بالخط ّ المائل الجميل
جملة ً عن الشارع النظيف
جملة ً عن " عنب ٍ "
لم ينضج ْ بعد ُ في الدالية ْ !
كُنت ُ قبل خمسين عاما ً ،
أحاول أن يظلّ " الذي كان َ " حاضرا ً
أن يبقى مُضارعا ً
و أن نقول عن الذي " كان " : يكون !
كنت ُ أعد ّ الحقيبة
لكي " ألم ّ " فيها نثار َ حروف ٍ
من التراب أو الشجر
أو من عيون الراجعات من " الحِنّاء "
حين كن ّ يدندن ّ في الأزقة ِ
أو يرفعن الكلام إلى أرواحنا ،
كنت ُ أرجع إلى الدار
و ألظم ُ حروف الكلام في خيط الحياة ِ ،
كنت ُ أحاول أن أكتب َ ،
منذ تلك السيرة ،
حكاية ً لا ينساها الناس من بعدي
أو لا تطويها المواسم ،
كنت ُ أفعل ..
ولكنّي ، سوى الذي أنا فيه ، لا أستطيع !
قبل خمسين سنة
لكي أدسّ فيها قطعة َ خبز ٍ
و حبّات " ترمُس ٍ "
و دفترين ،
كنت ُ أعدّها
قبل خمسين عاما ً
لكي يكبر َ الولد ُ
و يمضي إلى حكايته ِ
أو إلى تشرين وجعهِ
أو إلى فراقِه الذي يطول ُ !
كنت ُ أحمل ُ حقيبة الولد ِ
و أصعد ُ إلى مدرسةٍ
كانوا يسمّونها " الابتدائيّة الأولى " ،
و أنا إلى الآن أراها فَيء ذاكرتي
و أراها سيرةَ الوقت والفصول !
كنت ُ ، حين َ كنت ُ ،
أكتب بالخط ّ المائل الجميل
جملة ً عن الشارع النظيف
جملة ً عن " عنب ٍ "
لم ينضج ْ بعد ُ في الدالية ْ !
كُنت ُ قبل خمسين عاما ً ،
أحاول أن يظلّ " الذي كان َ " حاضرا ً
أن يبقى مُضارعا ً
و أن نقول عن الذي " كان " : يكون !
كنت ُ أعد ّ الحقيبة
لكي " ألم ّ " فيها نثار َ حروف ٍ
من التراب أو الشجر
أو من عيون الراجعات من " الحِنّاء "
حين كن ّ يدندن ّ في الأزقة ِ
أو يرفعن الكلام إلى أرواحنا ،
كنت ُ أرجع إلى الدار
و ألظم ُ حروف الكلام في خيط الحياة ِ ،
كنت ُ أحاول أن أكتب َ ،
منذ تلك السيرة ،
حكاية ً لا ينساها الناس من بعدي
أو لا تطويها المواسم ،
كنت ُ أفعل ..
ولكنّي ، سوى الذي أنا فيه ، لا أستطيع !
نيسان ـ نشر في 2015/08/17 الساعة 00:00